قال الله تعالى: {فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا} [مريم : 26]
تفسير الجلالين: “فَكُلِي” مِنْ الرُّطَب “وَاشْرَبِي” مِنْ السَّرِيّ “وَقَرِّي عَيْنًا” بِالْوَلَدِ تَمْيِيز مُحَوَّل مِنْ الْفَاعِل أَيْ : لِتَقَرّ عَيْنك بِهِ أَيْ : تَسْكُن فَلَا تَطْمَح إلَى غَيْره “فَإِمَّا” فِيهِ إدْغَام نُون إنْ الشَّرْطِيَّة فِي مَا الزَّائِدَة ” تَرَيِنَّ” حُذِفَتْ مِنْهُ لَام الْفِعْل وَعَيْنه وَأُلْقِيَتْ حَرَكَتهَا عَلَى الرَّاء وَكُسِرَتْ يَاء الضَّمِير لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ “مِنْ الْبَشَر أَحَدًا” فَيَسْأَلك عَنْ وَلَدك “فَقُولِي إنِّي نَذَرْت لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا” أَيْ إمْسَاكًا عَنْ الْكَلَام فِي شَأْنه وَغَيْره مِنْ الْأَنَاسِيّ بِدَلِيلِ “فَلَنْ أُكَلِّم الْيَوْم إنْسِيًّا” أَيْ : بَعْد ذَلِكَ