تفسير ابن كثر - سورة النحل الآية 98 | مريم ابنت عمران عليها السلام للقرآن الكريم

تفسير ابن كثر - سورة النحل - الآية 98

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) (النحل) mp3
هَذَا أَمْر مِنْ اللَّه تَعَالَى لِعِبَادِهِ عَلَى لِسَان نَبِيّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادُوا قِرَاءَة الْقُرْآن أَنْ يَسْتَعِيذُوا بِاَللَّهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيم وَهَذَا أَمْر نَدْب لَيْسَ بِوَاجِبٍ حَكَى الْإِجْمَاع عَلَى ذَلِكَ أَبُو جَعْفَر بْن جَرِير وَغَيْره مِنْ الْأَئِمَّة وَقَدْ قَدَّمْنَا الْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِي الِاسْتِعَاذَة مَبْسُوطَة فِي أَوَّل التَّفْسِير وَلِلَّهِ الْحَمْد وَالْمِنَّة وَالْمَعْنَى فِي الِاسْتِعَاذَة عِنْد اِبْتِدَاء الْقِرَاءَة لِئَلَّا يَلْبِس عَلَى الْقَارِئ قِرَاءَته وَيَخْلِط عَلَيْهِ وَيَمْنَعهُ مِنْ التَّدَبُّر وَالتَّفَكُّر ; وَلِهَذَا ذَهَبَ الْجُمْهُور إِلَى أَنَّ الِاسْتِعَاذَة إِنَّمَا تَكُون قَبْل التِّلَاوَة وَحُكِيَ عَنْ حَمْزَة وَأَبِي حَاتِم السِّجِسْتَانِيّ أَنَّهَا تَكُون بَعْد التِّلَاوَة وَاحْتَجَّا بِهَذِهِ الْآيَة وَنَقَلَ النَّوَوِيّ فِي شَرْح الْمُهَذَّب مِثْل ذَلِكَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَيْضًا وَمُحَمَّد بْن سِيرِينَ وَإِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ وَالصَّحِيح الْأَوَّل لِمَا تَقَدَّمَ مِنْ الْأَحَادِيث الدَّالَّة عَلَى تَقَدُّمهَا عَلَى التِّلَاوَة وَاَللَّه أَعْلَم .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • عيون الأثر في المغازي والسير

    عيون الأثر في المغازي والسير: كتاب يحتوي على بيان غزوات وسرايا النبي - صلى الله عليه وسلم -.

    الناشر: موقع أم الكتاب http://www.omelketab.net

    http://www.islamhouse.com/p/141384

    التحميل:

  • شرح حديث معاذ رضي الله عنه

    شرح لحديث معاذ - رضي الله عنه - قَالَ كُنْتُ رِدْيفَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ، فَقَالَ « يَا مُعَاذُ، هَلْ تَدْرِى حَقَّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ وَمَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ ». قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ « فَإِنَّ حَقَّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلاَ يُشْرِكُوا بِه شَيْئاً، وَحَقَّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ أَنْ لاَ يُعَذِّبَ مَنْ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً ». فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلاَ أُبَشِّرُ بِهِ النَّاسَ قَالَ « لاَ تُبَشِّرْهُمْ فَيَتَّكِلُوا ».

    http://www.islamhouse.com/p/2497

    التحميل:

  • الروض الناضر في سيرة الإمام الباقر

    الروض الناضر في سيرة الإمام الباقر: يتناول الكتاب هدي أحد أئمة المسلمين وأئمة آل البيت وهو الإمام محمد بن علي بن الحسين المعروف ب(الباقر)، و سبب تناول هذا الموضوع: أولاً: هو ندرة الكتب التي استقصت كل ما ورد عن الإمام الباقر من روايات صحيحة على المستوى العقائدي و الفقهي و الأخلاقي. ثانياً: الدفاع عن هذا الإمام و الذب عنه، فقد نسب إليه أباطيل اتخذها أصحاب الأهواء رداءًا يلتحفون به وجعلوها ملجأً يلتجئون إليه لتبرير شذوذهم وضلالهم، ثم لبّسوا على عامة المسلمين وجعلوا هذا الشذوذ والضلال ديناً يتقربون به إلى الله . ثالثاً: الحب الذي يكنهّ كل مسلم لمن ينحدر من نسل نبينا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه والذي يحثنا على التعرّف على ترجمة أعلام بيت النبوة واستطلاع سيرتهم الطيبة العطرة.

    http://www.islamhouse.com/p/60170

    التحميل:

  • جزيرة العرب بين التشريف والتكليف

    جزيرة العرب بين التشريف والتكليف: في هذه الأوراق يتحدَّث الشيخ - حفظه الله - عن جزيرة العرب وشيء من تاريخها، وكما أنها تميَّزت بأشياء كثيرة جدًّا، إلا أن على عاتقها تكاليف عديدة لا بُدَّ من السعي لتقديمها.

    الناشر: موقع المسلم http://www.almoslim.net

    http://www.islamhouse.com/p/337581

    التحميل:

  • قطوف من الشمائل المحمدية والأخلاق النبوية والآداب الإسلامية

    كتاب مختصر يحتوي على قطوف من الشمائل المحمدية، حيث بين المصنف بعض أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم -، وآدابه، وتواضعه، وحلمه، وشجاعته، وكرمه ... إلخ من الأمور التي ينبغي أن يحرص كل مسلم أن يعرفها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد حرصنا على توفير نسخة مصورة من الكتاب؛ حتى يسهل طباعتها ونشرها.

    http://www.islamhouse.com/p/57659

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة